Loading...

News & Announcements

لقاء حول التعليم الطبي المبني على المحاكاة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية في فعالية تقييم الأداء الأكاديمي

Thursday, December 14, 2017 4:00 AM

 

 

نظم المجلس العماني للاختصاصات الطبية مساء يوم الأربعاء الموافق الـ 6 من ديسمبر 2017 م فعالية تقييم الأداء الأكاديمي في التعليم الطبي المبني على المحاكاة، وذلك بحضور سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي، الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، ومشاركة مشرفي ومديري البرامج التدريبية وأعضاء اللجان التعليمية للبرامج التدريبية التخصصية وعدد من الأطباء المقيمين بالمجلس.  وهو لقاء دوري سنوي يهدف إلى تبادل وجهات النظر والتغلب على التحديات التي تواجه العملية التدريبية في المجلس. حيث أقيمت الفعالية فندق جراند هرمز.

واحتوى برنامج اللقاء الذي جمع المشاركين على كلمة لسعادة الدكتور هلال بن علي السبتي، الرئيس التنفيذي للمجلس،  أشار فيها إلى أهمية علم المحاكاة في التدريب والتعليم الطبي، مستعرضا أيضا تجربة المجلس بتأسيس مركز المحاكاة الطبي، الذي يستقطب الخبراء الدوليين لتعزيز بيئة التدريب الطبي عن طريق علم المحاكاة، أيضا السعي لجعل المركز مركزا مهنيا يقدم التدريب العملي لكافة العاملين في القطاع الصحي في عمان من خلال البرامج والدورات التدريبية التي يوفرها. مؤكدا أن التعليم الطبي عن طريق المحاكاة يكسب الأطباء والفئات الطبية المساعدة مهارات عملية دقيقة وخبرة سريعة تسهل من عملهم الميداني في مختلف المراكز والمجمعات والمستشفيات. 

كما قدم الاستاذ الدكتور (كيفن لاشبيل) أستاذ مساعد في التعليم الطبي الجراحي، ومدير مركز المحاكاة بجامعة ميجيل الكندية أهمية تمكين التعليم الطبي المبني على المحاكاة في المناهج التعليمية والتدريبية بالتخصصات الطبية. من ثم استعرض وناقش المشاركون بعض التجارب الناجحة لعدد من البرامج التدريبية التخصصية شملت برنامج التخدير وجراحة العظام في مجال التعليم الطبي عن طريق المحاكاة والتي تعزز الخبرات المكتسبة وتتغلب على التحديات المختلفة.

 

ويأتي ذلك على اعتبار أن التعليم الطبي المعتمد على المحاكاة يعد من أهم الأساليب المتبعة في التعليم الطبي ويوفر بيئة آمنة وداعمة للتعليم. حيث أنه يسمح للمتدربين على جميع المستويات أن يمارسوا ويطوروا مهاراتهم العملية دون الإضرار بسلامة المرضى، وكما يمكنهم من تكرار خطوات التدريب إلى أن يصلوا إلى درجة الإجادة.

تأسس مركز المحاكاة الطبي مع صدور الهيكل  التنظيمي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وتم افتتاح المركز بتاريخ 10 يناير 2011م. وتتمثل رؤية مركز المحاكاة الطبي  في الحصول على الإجادة في التعليم والبحث الطبي، والاهتمام بسلامة المرضى. كما يهدف للجمع بين كل فروع وتخصصات الكادر الصحي لتحسين مهاراتهم من خلال التدريب و البحث و التقييم والابتكار لتقليل العبء المادي والمعنوي على المرضى والدولة، وتحسين رعاية وسلامة المرضى عن طريق التدريب على المحاكاة.

ويهدف المركز أيضاً إلى اعتماد آليات للمتابعة وتقييم الأداء في كافة مختبرات وأقسام المركز في ضوء المعايير والمواصفات العالمية للتدريب الطبي على المحاكاة  وتوفير بيئة مناسبة للتقييم والتغذية الراجعة وجودة التعليم وفي الوقت ذاته بيئة  افتراضية للتعلم من الأخطاء.

 

ويخدم المركز الأطباء المقيمين في المجلس العماني للاختصاصات الطبية  والفئات الصحية الطبية والمساعدة في مختلف القطاعات الصحية والتعليمية ، حيث يقدم فرص التدريب على أحدث تقنيات المحاكاة الطبية للأطباء العاملين خصوصا في التخصصات ذات الخطورة العالية مثل طب الطوارئ، ووحدات العناية الحرجة، واختصاص الجراحة وأطباء النساء والولادة بما يحاكي الواقع الفعلي لدور الطبيب في مثل تلك الحالات وفي ظروف صعبة وبشكل أكثر أمانا.

ويستخدم مركز المحاكاة الطبي خمسة أنواع من أساليب المحاكاة هي: محاكاة المرضى القياسيين، محاكاة المريض الإنسان، محاكاة الواقع التخيلي، ومدربو المهام الجزئية، والمحاكاة بواسطة الحاسب الآلي. وتشمل محاكاة المرضى القياسيين استخدام أفراد مدربين على لعب أدوار المرضى وأفراد العائلة وغيرهم من المحيطين بالمرضى، وذلك بغرض تدريب الأطباء على ممارسة مهارات الفحص الإكلينيكي (السريري) والسؤال عن تاريخ المرض، ومهارات الاتصال وغيرها. أما في حالة محاكاة المريض الإنسان، فإن ذلك يتم باستخدام أجهزة محاكاة دقيقة مثل نماذج آلية للإنسان (الدمى أو المانيكان) تتنفس، وتخرج منها أصوات التنفس ودقات القلب، وتعطي نبضات يمكن الإحساس بها، وشاشة عرض يظهر عليها تخطيط القلب، والنبض وضغط الدم، وأشكال التموجات الشريانية وتموجات الشريان الرئوي، وغازات التخدير وغيرها. ويمكن عمل بعض الإجراءات الطبية بواسطة تلك الأجهزة مثل استخدام قناع التنفس، وتنشيط القلب بجهاز الصدمات، ووضع أنبوب الصدر وغيرها. أما بالنسبة لأسلوب محاكاة الواقع التخيلي فيتم فيه استخدام تقنية متقدمة للحاسب الآلي على كيفية إجراء عمليات قسطرة القلب، ومنظار القولون، ومنظار الشعيبات الهوائية، ومنظار الحالب، وعمليات الاستكشاف الجراحي للبطن بالمنظار، وتثبيت القساطر الوريدية وغيرها. والأسلوب الرابع هو مدربو المهام الجزئية، ويشمل استخدام بعض المنتجات للتعليم وممارسة مهارات خاصة مثل إدخال أنابيب التنفس في مجرى دخول الهواء، القسطرة الوريدية المركزية، وقسطرة الشريان السري. أما الأسلوب الأخير فهو المحاكاة بواسطة الحاسب الآلي، وفيها تستخدم برامج خاصة على الحاسب الآلي والتي تسمح للطبيب المتدرب أن يمارس مهارات اتخاذ القرار وتوفر له حزم معرفية في موضوعات محددة مثل الإنعاش القلبي المتقدم وعلاج الإصابات وغيرها.

 

ويوجد أكثر من 15 دورة تدريبية يتم التدريب عليها في مركز المحاكاة الطبي. وهي: الإسعافات الأولية، الدعم الأساسي للحياة (BLS)، دعم الحياة القلبية المتقدمة  (ACLS)، الدعم المتقدم للحياة في الإصابات (ATLS) الدعم المتقدم لحياة الأطفال(PALS) ودورة مجرى الهواء، دورة مجرى الهواء المتعسر، دورة حول الموجات فوق الصوتية (UltraSound) والتخطيط المركز بالموجات فوق الصوتية لإصابات البطن (FAST) ورشة عمل حول الجراحة بالمنظار، ورشة عمل تقطيب الجروح، دعم الحياة المتقدم لأمراض النساء والولادة (ALSO) ، برنامج إنعاش الأطفال الخدج (NPR) ، برنامج إدارة الكوارث(MIMMS)، والدعم المتقدم لإدارة وتدبير الكوارث في المستشفيات . كما يتيح المركز فرص التدريب داخل السلطنة بنفس الأجهزة والإمكانيات المطورة في الدول المتقدمة بالاضافة الى انه يوفر التدريب للكادر الصحي بشكل مستمر ومنظم، وبأعداد كبيرة عوضا عن السفر للخارج، و يستضيف المركز الخبراء من الدول المتقدمة في المجال الطبي لتدريب هيئة التدريب ونقل خبرتهم إلى الكوادر الصحية المختلفة .

ويهدف المركز  للوصول إلى التميز في التعليم الطبي والبحوث ورعاية المرضى من خلال توفير فرص تدريبية عملية للأطباء المتخصصين تكون أقرب ما يكون إلى الواقع الذي يعيشونه في حياتهم المهنية، مما يؤهلهم للتعامل بكفاءة مع الاحتياجات المتجددة الناتجة عن التطور التكنولوجي الحديث في أساليب وتقنيات الرعاية الطبية. 

علما بأن المجلس العماني للاختصاصات الطبية وضع خطة لمثل هذه اللقاءات وبشكل دوري من أجل معرفة كافة الاحتياجات التي تتطلبها العملية التدريبية في المجلس والتحاور لإيجاد أفضل السبل للتغلب على جميع الصعوبات والتي من الممكن أن تواجه المجلس. كما أنها فرصة للتعرف على جميع الأكاديميين والاستفادة من الخبرات الموجودة لديهم من خلال المناقشة ووضع استراتيجيات سلسة لمنظومة التدريب.

//ul pagination